حجر إسماعيـل(ع)
الموقع:
يقع شمال غربي الكعبة المشرفة، وطرفا الحجر محاذيان للركنين العراقي والشامي من أركان الكعبة، وهو فضاء نصف دائري محصور ما بين الحطيم والكعبة المشرفة، كان هذا المكان منـزلاً لإسماعيل(ع) وأمه هاجر، وروي أنه موضع دفنهما.
التأسيـس:
لما ترك إبراهيم الخليل(ع) زوجته هاجر وابنه إسماعيل ودعا الله وقال: {ربنا إني أسكنت من ذريتي بوادٍ غير ذي زرع عند بيتك المحرم} [إبراهيم:37]، عاد بعد ذلك إلى فلسطين حيث ترك سارة وإسحاق، وقد أسكن إبراهيم(ع) هاجر وإسماعيل في موضع بيت عبارة عن ربوة حمراء، أمر إبراهيم هاجر أن تتخذ عليها عريشاً يكون لها مسكناً، ولما بنى إبراهيم الكعبة المشرفة جعل لها باباً لاصقاً بالأرض غير مبوب، وجعل إلى جانب الباب حجر إسماعيل، وكان هذا الحجر زرباً لغنم إسماعيل، ولما توفي إسماعيل عن عمر ناهز137 سنة دفن فيه على مقربة من قبر أمه هاجر.
المعـالـم:
الحجر عبارة عن جدار يأخذ شكل نصف دائرة يبلغ ارتفاعه 10،30م، وطرفا الحجر المحاذيان للركنين العراقي والشامي مفتوحان، والمسافة بين فتحتي الحجر نحو 8م، وسمكه 1،50م، وهو مغلق بالرخام والمسافة بين منتصف الجدار من داخله إلى منتصف ضلع الكعبة الشمالي 44،8م، وهي مفروشة بالرخام.
والجدير بالذكر أن بعض الحجاج ممن لم يتمكن من دخول الكعبة يستحب له الدخول في حجر إسماعيل والصلاة فيه، ففي سنة 65هـ/684م، عندما أعاد عبد الله بن الزبير بناء الكعبة أدخل الحجر فيها، ولكن في سنة73هـ وعندما أعاد الحجاج بن يوسف الثقفي بناءها مرة أخرى جعل الحجر من البيت دون الثلاثة أمتار، ويقابل الميزاب من الأرض قاع الحجر وهو عبارة عن رخامتين خضراوين يقع عليها ماء المطر النازل من الميزاب.
--------------------------------------------------------------------------------