جبل الظلام ج 8
كم كانت جميله تلك البدله التى لبستها فى عيد ميلادى الأخير..كم حسدنى عليها رفاقى..كم أظهرتنى بمنظر الشاب الشيك المرتبالهندام..كانت بيضاء ناصعة البياض..وزادها جمالا نور عيد ميلادى..ميلادى الأخير!! وعندما عزمت على ذهابى الى جدى لم أجدها حين رتبت أغراضى..بحثت عنها طويلا ولم أجدها..فمن أخذها؟ وكيف؟ .. لكنى أعترف أنى وجدتها اليوم..بل الآن..انها هنا أمامى على جثتى..يرتديها جسدى الميت بلا روح..فأما كيف وصلت إليه؟ أو كيف لبسها ومات؟؟أو عاد من الموت ليلبسها..فلس أمامى سوى أن أسأل الجثه؟؟!! أفكار مجنونه؟؟أيسأل أحد الموتى؟؟!! لكن كيف وصلت اليه؟؟ كيف؟؟كيف؟؟كيف؟؟ واحتد السؤال علي وازدادت عصبيتى من جديد..وبقوه..وبكل ما أوتيت من قوه..إذ بى أفعل أجرأ عمل بحياتى؟؟!! لقد جذبت جثتى من ياقتها الى خارج القبر..جذبتها بكل قوه..وبلا رحمه!! والآن أعلن أنى قد فقدت عقلى تماما..فلقد ضربتها..وضربتها..وانهلت عليها ضربا وصفعا بالوجه وانا أصرخ..من أنت؟؟من أنت؟؟؟ ولم يأت الجواب..!! لكن الوجه كان قد احمر...نعم..احمرت الخدود من قوة الصفع..
وأرى نفسى أمام لغز جديد..لغز مرعب ومخيف...مخيف لأقصى درجه..وأقصى قوه.. ومن عصبيتى ركلت الجثه..ركلتها بكل قوه الى مكانها ومستقرها..الى داخل الحفره بالقبر..وجلست على حافة القبر واضعا يداي المرتجفه على وجهى حائر..مهموم..متعب محطم..مرهق..أفكر..أفكر بالموت..وأطلب الرحمه من الموت..لا أبكى..لأننى أغالب دموعى بكل قوه..فالبكاء صار صامتا
صار بقلبى..ولم يبدو على وجهى..لقد جلست محطم فهل أهرب أو أصرخ؟؟..لا أفكر بكشف ما وراء الجبال..انما أفكر ب......وانقطع تفكيرى عندما رأيتها تتحرك...عندما رأيت تلك اليد تتحرك أمامى يد آدميه .. وشق سكوووون الليل ذلك الصوت المرعب..صوت كل جثث الموتى تصرخ وتنهض من القبور..تصرخ وترفع صوتها..وكأنها تريد الانتقام منى لما فعلته بتلك الجثه..وما هي الا دقائق حتى كان الصوت يملأ الجبل!! صوت الجثث الأموات؟؟ الأموات الأحياء!!أنهم الزومبى أو مسوخ بشريه..جاءت الي تحاصرنى..وآلاف مؤلفه من هذا الجيش حولى..يصرخ..ويقترب منى..ويقترب
جبل الظلام9 (الجزء الاخير)
لقد أدركت أن كل هؤلاء الوحوش ما كانو الا ضحية لذلك الجبل الملعون(جبل الظلام..وكان لا وبد لى من محاربتهم بسيفى وحدى!!و..آآآآآآه...لقد عضنى أحدهم من ذراعى من الخلف..وبسرعة قطعت رأسه وبدات المعركة الغير متكافأه؟؟..لقد كان أكثر ما يحزننى هو مصاص الدماء الذى عضنى..فاننى بذلك سأتحول الى مصاص دماء مثله بعد مدة..ويجب أن أعالج..يجب!!..ومن كثرة الدماء وشدة المعركة انهارت قوتى وانزلقد الى اسفل حفرة قبرى ووقع السيف منى وأدركت أنها النهايه.....وقبل أن أفيق من صدمتى رأيت بابا صغيرا موجود اسفل قبرى؟؟ وهنا تذكرت ذلك المفتاح؟؟ (راجع الجزء3)وبدون تردد اخرجت المفتاح كمحاولة اخيرة للهرب..لكن من شدة اضطرابى لم استطع أن أفتح الباب .. فأعصابى خانتنى..ورأيت تلك الوحوش حول الحفرة بانتظار أن تتجرع دمى؟؟وهنا فقط فتحت الباب ورميت نفسى الى اسفله .. لا ادرى الى أين ؟ هل الى عالم الأحياء أو الأموات؟ ولم تمض دقيقة حتى رأيت نفسى فى حديقة كبيرة ..تلك الحديقة التى كنت بها مع ديما!!
وقبل أن استيقظ من المفاجأه..رأيت ديما وقد صوبت الي مسدس وقالت:كنت بانتظارك!!!! -هل جننت يا ديما؟ - لا انك تملك ذلك المفتاح؟؟ -مفتاح الباب المؤدى الى قبور أهل الجبل المظلم؟ -نعم وبامتلاكى هذا المفتاح سوف امنع الشر من أن يات الى القرية كل ذلك بسببك..حينما ذهبت الى ذلك الجبل؟؟ لقد فتحت الباب الفاصل بيننا وبين وحوش اهل الجبل..يجب أن اقفله واخلص أهل القرية من شرك..هيا هات المفتاح -كلا يا ديما لن تستطيعى فعل ذلك فانت تحبيننى..إننى متأكد من ذلك..لا يمكن أن تظنى بى السوء..هنا خفضت ديما المسدس وطأطأت رأسها وتغيرت ملامحها الى كل ملامح الحب..لقد أدركت أنها لم تحب ولن تحب غيرى..وهي أحب انسان لى فعلا..ولم أكن اتصور انى أحبها الى هذه الدرجه....وقطع السطون احدى مصاصى الدماء وقد خرج من الباب الذى جئت منه ورمى بالسيف على ديما!!وصرخت باعلى صوتى ..كما لم أصرخ من قبل..((ديمااااااااااااااا))والتقطت المسدس من يد ديما أفرغه بذلك الوحش..لكن ديما كانت قد ماتت قبل أن تقول(أحبك).......
حدثت هذه القصه فى عام 1920 ومازلت اذكرها عندما ماتت بين يدي..وان سبب بقائى حيا الى الآن انى قد تحولت فعلا الى مصاص دماء أثر تلك العضة المفاجأه..وصرت أخرج بالليل فقط..لأن ضوء النهار يقتلنى..ولم تعد لى لذة الا قتل البشر وشرب دمائهم..ونسيت كل شيء عنى وعن مدينتى..ولا أعرف كيف صارت الآن؟؟ زكيف امتد التطور اليها..فاكيد أناس مدينتى الآن ماتو ... والكل بحص عنى ولم يجد لى أثر..لقد نسيت كل شيء فعلا وبقيت اذكر شيء واحد فقط..(ديما)...حبى الأول.... وداعا ديما