لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ~
1- في حالة ولادة طفل جديد لا يجوز إهمال الكبير وإعطاء الصغير عناية أكثر
مما يلزمه، فيجب ألا يعطى المولود إلا بقدر حاجته، وهو لا يحتاج إلى
الكثير، والذي يضايق الطفل الأكبر عادة كثرة ح
مل المولود، وكثرة الالتصاق الجسمي الذي يضر المولود أكثر مما يفيد. وواجب
الآباء كذلك تهيئة الطفل إلى حادث الولادة، وكذلك يجب فطامه وجدانيا
تدريجيا بقدر الإمكان، فلا يحرم حرمانا مفاجئا من الامتياز، الذي كان
يتمتع به قبل ولادة الطفل الجديد.
2- يجب على الآباء والأمهات أن يقلعوا عن الموازنات الصريحة، واعتبار كل
طفل شخصية مستقلة لها استعداداتها ومزاياها الخاصة بها، فإذا نجح طفل في
عمل ما ينبغي أن نشجعه ولا نوازنه بغيره. وكل طفل مهما فشل، له ناحية طيبة
يمكن كشفها وإبرازها والاعتزاز بها، وبذلك يمكن أن يزول الشعور بالخيبة
المؤدى إلى الشعور بالنقص والذلة.
3- كذلك ينبغي على الآباء والأمهات ألا يبهرهم ما تقوم به بعض الأطفال من
المبالغة في طاعتهم ومسايرة آرائهم والعمل على إرضائهم، والإعجاب بهم
والتظاهر بالحب لهم إلى غير ذلك.. فلا يجوز لهم أن يؤيدوا هذا النوع على
حساب الآخر صاحب الرأي الجرئ الحر.
وهذا الموقف كثير الانتشار، وهو من أسباب غرس بذور الغيره والحقد بين
الإخوة وتنشئة بعض الأبناء على النقمة على السلطة والمجتمع، عن طريق
التحويل من النقمة على الوالدين وبعض أفراد الأسرة.
4- ينبغي الموازنة بين الطفل ونفسه في أوقات مختلفة، فإن تقدم في وقت ما عما كان عليه في وقت سابق فهذا كاف لتشجيعه.
5- تنمية الهويات المختلفة بين الأخوة كلاموسيقي، والتصوير، وجمع الطوابع وغير ذلك، يتفوق كل في ناحيته، ويوازن نفسه بنفسه.
6- المساواة في المعاملة بين الابن والابنة، لأن التفرقة في المعاملة تؤدي
إلى شعور الأبناء بالغرور، ويثير حفيظة البنات، وتنمو عندهن غيرة تكبت
وتظهر أعراضها في صور أخرى في مستقبل حياتهن لكراهية الرجال وعدم الثقة
بهم، وغير ذلك من المظاهر.
7- عدم إغداق امتيازات كبيرة على الطفل العليل، فإن هذه يثير الغيره في
الإخوة الأصحاء، وتبدو مظاهرها في تمني المرض وكراهية الطفل المريض، أو
غير ذلك من مظاهر الغيرة الظاهرة أو المستترة؛ فبذلك لا يجوز إعطاء الطفل
المريض أي امتياز أكثر من العناية التي يتطلبها المرض.
خلاصة ما تقدم:
ينبغي على الآباء مهما كانت الفروق الفردية بين الاخوة، لا يجوز استثارة
الموازنات المؤدية إلى الغيرة. ولكن هذا لا يمنع بالطبع من إجراء
المباريات بين التلاميذ بالمدارس، من آن لآخر مما يحفزهم لبذل الجهد، وخلق
الفرص أحيانا بتعويد التلاميذ تقبل الفشل المؤقت بصدر رحب أي تعود الروح
الرياضية.
وعلى الوالدين مراعاة توفير الجو الأسرى الهادئ بينهم، وتجنب القسوة، وسوء
المعاملة، ومنحهم الحب والحنان والتفاهم، حتي يمكنهم أن يتشبعوا بهذا
الغذاء الوجداني، فيمنحوه بالتالي إلى الآخرين في طفولتهم وإلى وطنهم في
مستقبل حياتهم.
الغيرة عند الاطفال
وقولوا لا اله الا الله
واذكروا الله يذكركم
واستودعكم الله الى لقاء
قريب باذن الواحد الاحد
اشوف نسيتوني