قالت وفي عينها من رمشها كحل
قف وانتظرني فقد أودى بي الحول
أنا الغريبة يا عمري وكم نــظرت
إليك عيـــــــني بقلب ملؤه الوجل....
أنا المحبة والولهى على مضـــــــض
فكن رحيمـــــا وقف يا أيها الرجل
لاتتركني فإني بت مغرمـــــــــــة
بحسن وجهـــــك لما اختاره الخجل
صددت عني فكاد الصد يقتلـــني
وغبت عني فكــــــــاد العقل يختبل
فكرت أنساك لكني كواهــــــــمة
ظنـــت بــأن قلــوب الغيــد تنتقــل
فرحت أرسل طرفي في الوجوه فما
علـــمت قلبي إلا فيك يشتغل
ينام كل الورى حولي ولا أحـــــد
يدري بأن فؤادي منك يشتعل
فكن شفوقا وجد لي بالوصال فمـا
أريـد غيرك أنت الحب والأمل
جد لي ولا تك مـــغرورا فما أحد
رأى جــــمالي إلا إغتاله الغزل
ألا ترى قدي المياس لو نظــــــرت
إليه أجمل مـن في الأرض تختجل