تنطلق اليوم القمة التي طال انتظارها من
العاصمة الدانماركية كوبنهاجن, لوضع حد للخلاف بين الدول الفقيرة
والغنية حول قضية المناخ والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. ويهدف
الأعضاء الـ192 لمعاهدة الأمم المتحدة للتغير المناخي إلي التوصل
لاتفاقات نهائية وشاملة لوقف المؤثرات السلبية علي البيئة, مثل الفحم
والغاز ومثيلاتهما المساهمة في تكوين انبعاثات الكربون الضارة.
كما
تسعي الدول الأعضاء إلي التوصل إلي سقف مالي أمني لحماية الدول الفقيرة
وتوفير المساعدات التكنولوجية اللازمة لها, حتي تسهم بشكل فعال في تحقيق
هذا الغرض, وهو ما دفع الأمم المتحدة أمس إلي المطالبة بعشرة مليارات
دولار سنويا علي مدي السنوات الثلاث المقبلة, لتلبية الاحتياجات العاجلة
للدول الأكثر عرضة للتأثر بالتغيرات المناخية.
وتزامنت تلك
الأحداث مع مظاهرات واسعة النطاق شارك فيها ما لا يقل عن40 ألف متظاهر
في عدة أنحاء من الأراضي البريطانية, تعبيرا عن القلق البالغ من قضايا
البيئة والرغبة الشعبية لتحرك الحكومات لاتخاذ موقف حاسم إزاء هذه
القضية. من جانبهم, كشف العلماء البريطانيون عن أن انبعاثات ثاني
أكسيد الكربون سبب في50% من حجم ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض أكثر مما
هو معتقد, وأوضح العلماء أنه يجب ترشيد استهلاك ثاني أكسيد الكربون حسب
معدلات بيئية محددة, وذلك تحسبا لعواقب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون علي
البيئة. من جانبهم, توقع خبراء البيئة في نيبال أن أكثر من نصف مليار
شخص في آسيا يعتمدون علي المياه المذابة من جليد جبال الهيمالايا مهددون
بالخطر بسبب تأثير ظاهرة التغير المناخي علي ذوبان هذا الجليد بسرعة
وبكميات أكثر من اللازم مما يهدد بجفاف مساحات كبيرة.