كتب عبدالله المفرح:
اصدرت الادارة العامة للاطفاء احصائية شهر ديسمبر من العام الماضي والتي تضمنت عدد الحوادث والحرائق التي تعاملت معها الادارة وتسببت بخسائر بشرية ومادية كبيرة.
وحذرت الادارة المواطنين والمقيمين في المنازل والشركات من عدم الاهتمام باشتراطات الامن والسلامة وسوء استخدام المستلزمات والتي قد تتسبب في كوارث انسانية وغيرها من الخسائر المادية والبشرية.
وفي هذا الصدد اكد مدير العلاقات العامة والاعلام في الادارة العامة للاطفاء المقدم خليل الامير ان رجال الاطفاء تعاملوا خلال الشهر المذكور مع عدة حوادث وحرائق بلغت 1010 حوادث بالاضافة الى 257 عملية انقاذ ووفاة 11 شخصا واصابة 81 اخرين مابين مواطنين ومقيمين دون اي اصابات في صفوف رجال الاطفاء.
أبرز العمليات
واضاف: ان من ابرز عمليات الانقاذ التي تمت خلال ديسمبر 66 عملية اسعاف مصابين جاءت بعدها 120 تعطلاً للمصاعد ووجود اشخاص في اماكن مغلقة نتيجة قفل الابواب بالاضافة الى غيرها من العمليات التي تنوعت مابين انحشار اثر حوادث مرورية وسقوط في حفرة وانحشار الجسم في شيء ما وانقاذ الحيوانات، مشيرا الى ان محافظة حولي احتلت المرتبة الاولى في عمليات الانقاذ حيث بلغ عدد البلاغات التي تعاملت الادارة معها 73 بلاغا فيما حلت منطقة الفروانية في المركز الثاني حيث بلغ عدد بلاغات الانقاذ فيها 44 بلاغا تلتها محافظات العاصمة بـ 41 والاحمدي بـ 40 والجهراء بـ 31 ومبارك الكبير بـ 28 بلاغا، مبينا ان عمليات الانقاذ في ديسمبر كانت اقل من نوفمبر الماضي.
وبالنسبة للحرائق التي وقعت على مستوى محافظات الدولة اكد المقدم الامير ان محافظة الفروانية احتلت النصيب الاكبر في الحرائق حيث بلغت 89 بلاغا تلتها محافظة الجهراء بـ 84 والاحمدي بـ 70 وحولي بـ 60 والعاصمة بـ 51 ومبارك الكبير بـ 14 بلاغا، موضحا ان اغلب اسباب هذه الحرائق بسبب التماس الكهربائي وعدم اجراء عمليات الصيانه الدورية وعدم التقيد باشتراطات الامن والسلامة في المنازل والمؤسسات بالاضافة الى عبث الاطفال بمصدر حراري او مواد قابلة للاشتعال او احمال كهربائية زائدة او حرائق متعمدة او مشكوك في امرها.
حرائق متنوعة
وقال: بلغ عدد الحرائق في الاماكن السكنية 118 حريقا و 185 حريقا في المؤسسات وساحات ترابية ومركبات وفي اماكن اخرى بلغ مجموع الحرائق 371 حريقا خلال شهر.
وشدد على اصحاب المخيمات اتخاذ التدابير وكافة الاجراءات الوقائية للحد من الحرائق التي تتسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة، مشيرا الى ان موسم الشتاء تكثر فيه الحوادث التي تنتج عنها وفيات واصابات، مشيرا الى وجوب توافر اشتراطات الامن والسلامة في المخيمات.
واكد ان قضاء موسم الربيع في المناطق البرية عادة كويتية متأصلة محببة للكثيرين من الناس ويتوارثها الابناء عن الاباء في مجتمعنا، مبينا ان موسم التخييم فرصة لقضاء اوقات سعيدة وآمنة في جو اسري اذا ما جرى اتباع تعليمات وارشادات السلامة.
وقال إن من ابرز تلك التدابير اختيار موقع مرتفع للتخييم بعيدا عن المنحدرات تجنبا لاخطار تدحرج الصخور والمياه المتدفقة من جراء هطل الامطار.
داعيا الى ابتعاد المخيمين عن الفتحات والشقوق الارضية، حيث من الممكن ان تكون مأوى للحشرات والقوارض والزواحف السامة مثل الثعابين والعقارب، وان يكون المكان نظيفا وخاليا من الاعشاب الجافة لتجنب مخاطر اندلاع الحريق، وبعيدا عن الخطوط الكهربائية وحقول النفط.
ولفت الى ضرورة تنظيف مكان التخييم من الصخور والاحجار والنتوءات المدببة وتحديد اتجاه الرياح ونصب الخيام بحيث تكون جهتها الخلفية مواجهة لهبوب الرياح.
وشدد على استخدام اوتاد من الحديد لتثبيت الخيام ووضع وسائد من الخشب تحت الاعمدة اذا كانت الارض رملية لضمان ثباتها بشكل جيد، داعيا الى الانتباه لمواقد الفحم والغاز وعدم تركها مشتعلة اثناء النوم، وعدم اشعال الحرائق للتخلص من النفايات، اضافة الى عدم استخدام المفرقعات والالعاب النارية.
ونبه على قائدي المركبات التأني في القيادة والتقيد بالقانون المروري والانتباه اثناء القيادة وعدم استخدام الهواتف النقالة التي تسببت في العديد من الحوادث التي اسفرت عن العديد من الوفيات والاصابات الجسيمة، مؤكدا ان رجال الاطفاء يقومون بواجبهم على اكمل وجه لانقاذ الارواح والممتلكات.
ااتمنى انكم تستفيدوا من هذا الموضوع