هــــــــــــــأإأإأإأإأإأإأإأــيـــــــو بـنـوتـات
كـيـفـكــمـ.؟!
انا اليوم جايبه مجله لي المسلامات ارجو التثبيت يلا نبدا
الفقرهـ الاولا(القرآن وأدلة الحجاب(
القرآن وأدلة الحجاب
رسالة الحجاب
للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
الدليل الأول : قوله تعالى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَـاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآئِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـانُهُنَّ أَوِ التَّـابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِى الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }. (النور: 31).
وبيان دلالة هذه الآية على وجوب الحجاب على المرأة عن الرجال الأجانب وجوه:
1 ـ أن الله تعالى أمر المؤمنات بحفظ فروجهن والأمر بحفظ الفرج أمر به وبما يكون وسيلة إليه، ولا يرتاب عاقل أن من وسائله تغطية الوجه؛ لأن كشفه سبب للنظر إليها وتأمل محاسنها والتلذذ بذلك، وبالتالي إلى الوصول والاتصال. وفي الحديث: «العينان تزنيان وزناهما النظر». إلى أن قال: «والفرج يصدق ذلك أو يكذبه»(1). فإذا كان تغطية الوجه من وسائل حفظ الفرج كان مأموراً به؛ لأن الوسائل لها أحكام المقاصد.
2 ـ قوله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}. فإن الخمار ما تخمر به المرأة رأسها وتغطيه به كالغدفة فإذا كانت مأمورة بأن تضرب بالخمار على جيبها كانت مأمورة بستر وجهها، إما لأنه من لازم ذلك، أو بالقياس فإنه إذا وجب ستر النحر والصدر كان وجوب ستر الوجه من باب أولى؛ لأنه موضع الجمال والفتنة. فإن الناس الذين يتطلبون جمال الصورة لا يسألون إلا عن الوجه، فإذا كان جميلاً لم ينظروا إلى ما سواه نظراً ذا أهمية. ولذلك إذا قالوا فلانة جميلة لم يفهم من هذا الكلام إلا جمال الوجه فتبين أن الوجه هو موضع الجمال طلباً وخبراً، فإذا كان كذلك فكيف يفهم أن هذه الشريعة الحكيمة تأمر بستر الصدر والنحر ثم ترخص في كشف الوجه.
3 ـ أن الله تعالى نهى عن إبـداء الزينة مطلقاً إلا ما ظهـر منها، وهي التي لابد أن تظهر كظاهر الثياب ولذلك قـال: {إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} لم يقل إلا ما أظهرن منها، ثم نهى مرة أخرى عن إبداء الزينة إلا لمن استثناهم، فدل هذا على أن الزينة الثانية غير الزينة الأولى. فالزينة الأولى هي الزينة الظاهرة التي تظهر لكل أحد ولا يمكن إخفاؤها، والزينة الثانية هي الزينة الباطنة التي يتزين بها، ولو كانت هذه الزينة جائزة لكل أحد لم يكن للتعميم في الأولى والاستثناء في الثانية فائدة معلومة.
4 ـ أن الله تعالى يرخص بإبداء الزينة الباطنة للتابعين غير أولي الإربة من الرجال وهم الخدم الذين لا شهوة لهم، وللطفل الصغير الذي لم يبلغ الشهوة ولم يطلع على عورات النساء فدل هذا على أمرين:
أحدهما: أن إبداء الزينة الباطنة لا يحل لأحد من الأجانب إلا لهذين الصنفين.
الثـاني : أن علة الحكم ومداره على خوف الفتنة بالمرأة والتعلق بها، ولا ريب أن الوجه مجمع الحسن وموضع الفتنة فيكون ستره واجباً لئلا يفتتن به أولو الإربة من الرجال.
5 ـ قوله تعالى: {وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ}.
يعني لا تضرب المرأة برجلها فيعلم ما تخفيه من الخلاخيل ونحوها مما تتحلى به للرجل، فإذا كانت المرأة منهية عن الضرب بالأرجل خوفاً من افتتان الرجل بما يسمع من صوت خلخالها ونحوه فكيف بكشف الوجه.
فأيما أعظم فتنة أن يسمع الرجل خلخالاً بقدم امرأة لا يدري ما هي وما جمالها؟! لا يدري أشابة هي أم عجوز؟! ولا يدري أشوهاء هي أم حسناء؟! أيما أعظم فتنة هذا أو أن ينظر إلى وجه سافر جميل ممتلىء شباباً ونضارة وحسناً وجمالاً وتجميلاً بما يجلب الفتنة ويدعو إلى النظر إليها؟! إن كل إنسان له إربة في النساء ليعلم أي الفتنتين أعظم وأحق بالستر والإخفاء.
الدليل الثاني: قوله تعالى: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَآءِ الَّلَـتِى لاَ يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَـاتِ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عِلِيمٌ}. (النور: 60).
وجه الدلالة من هذه الآية الكريمة أن الله تعالى نفى الجناح وهو الإثم عن القواعد وهن العواجز اللاتي لا يرجون نكاحاً لعدم رغبة الرجال بهن لكبر سنهن. نفى الله الجناح عن هذه العجائز في وضع ثيابهن بشرط أن لا يكون الغرض من ذلك التبرج بالزينة. ومن المعلوم بالبداهة أنه ليس المراد بوضع الثياب أن يبقين عاريات، وإنما المراد وضع الثياب التي تكون فوق الدرع ونحوه مما لا يستر ما يظهر غالباً كالوجه والكفين فالثياب المذكورة المرخص لهذه العجائز في وضعها هي الثياب السابقة التي تستر جميع البدن وتخصيص الحكم بهؤلاء العجائز دليل على أن الشواب اللاتي يرجون النكاح يخالفنهن في الحكم، ولو كان الحكم شاملاً للجميع في جواز وضع الثياب ولبس درع ونحوه لم يكن لتخصيص القواعد فائدة.
وفي قوله تعالى: {غَيْرَ مُتَبَرِّجَـاتِ بِزِينَةٍ}. دليل آخر على وجوب الحجاب على الشابة التي ترجو النكاح؛ لأن الغالب عليها إذا كشفت وجهها أن تريد التبرج بالزينة وإظهار جمالها وتطلع الرجال لها ومدحهم إياها ونحو ذلك، ومن سوى هذه نادرة والنادر لا حكم له.
الدليل الثالث: قوله تعالى: {يأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لأزْوَاجِكَ وَبَنَـاتِكَ وَنِسَآءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }. (الأحزاب: 59).
قال ابن عباس رضي الله عنهما: «أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة»(2). وتفسير الصحابي حجة، بل قال بعض العلماء إنه في حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلّم، وقوله رضي الله عنه «ويبدين عيناً واحدة» إنما رخص في ذلك لأجل الضرورة
والحاجة إلى نظر الطريق فأما إذا لم يكن حاجة فلا موجب لكشف العين.
والجلباب هو الرداء فوق الخمار بمنزلة العباءة. قالت أم سلمة رضي الله عنها لما نزلت هذه الاية: «خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها»(3). وقد ذكر عبيدة السلماني وغيره أن نساء المؤمنين كن يدنين عليهن الجلابيب من فوق رؤوسهن حتى لا يظهر إلا عيونهن من أجل رؤية الطريق.
الدليل الرابع: قوله تعالى: {لاَّ جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِى ءَابَآئِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآئِهِنَّ وَلاَ إِخْواَنِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلاَ نِسَآئِهِنَّ وَلاَ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ شَهِيداً }. (الأحزاب: 55).
قال ابن كثير رحمه الله: لما أمر الله النساء بالحجاب عن الأجانب بيّن أن هؤلاء الأقارب لا يجب الاحتجاب عنهم كما استثناهم في سورة النور عند قوله تعالى: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ }. الاية.
فهذه أربعة أدلة من القرآن الكريم تفيد وجوب احتجاب المرأة عن الرجال الأجانب، والآية الأولى تضمنت الدلالة عن ذلك من خمسة أوجه.
(1) أخرجه البخاري كتاب الاستئذان باب زنا الجوارح دون الفرج 6243 مسلم كتاب القدر باب قدر على ابن آدم حظه من الزنا 2657.(2) ذكره ابن كثير في التفسير 3/569.(3) رواه ابن
الفقرهـ الثانية(المرأة بين دعاة التحرر وواجبات الدعوة(
الفقره الثالثه(الغزو الفكري(
أسئلة وأجوبة
الإمام الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
مكتب الدعوة و الإرشاد بسلطانة*
س1: ما هو تعريف الغزو الفكري في رأيكم؟
ج : الغزو الفكري هو مصطلح حديث يعني مجموعة الجهود التي تقوم بها أمة من الأمم للاستيلاء على أمة أخرى أو التأثير عليها حتى تتجه وجهة معينة. وهو أخطر من الغزو العسكري؛ لأن الغزو الفكري ينحو إلى السرية وسلوك المسارب الخفية في بادئ الأمر فلا تحس به الأمة المغزوة ولا تستعد لصده والوقوف في وجهه حتى تقع فريسة له وتكون نتيجته أن هذه الأمة تصبح مريضة الفكر والإحساس تحب ما يريده لها عدوها أن تحبه وتكره ما يريد منها أن تكرهه. وهو داء عضال يفتك بالأمم ويذهب شخصيتها ويزيل معاني الأصالة والقوة فيها والأمة التي تبتلى به لا تحس بما أصابها ولا تدري عنه ولذلك يصبح علاجها أمرا صعبا وإفهامها سبيل الرشد شيئاً عسيراً.
س2: هل يتعرض العرب عامة والمملكة خاصة لهذا النوع من الغزو؟
ج: نعم يتعرض المسلمون عامة ومنهم العرب لغزو فكري عظيم تداعت به عليهم أمم الكفر من الشرق والغرب ومن أشد ذلك وأخطره:
1- الغزو النصراني الصليبي.
2- الغزو اليهودي.
3- الغزو الشيوعي الإلحادي.
أما الغزو النصراني الصليبي فهو اليوم قائم على أشده، ومنذ أن انتصر صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين الغازين لبلاد المسلمين بالقوة والسلاح أدرك النصارى أن حربهم هذه وإن حققت انتصارات، فهي وقتية لا تدوم؛ ولذا فكروا في البديل الأفضل وتوصلوا بعد دراسات واجتماعات إلى ما هو أخطر من الحروب العسكرية وهو أن تقوم الأمم النصرانية فرادى وجماعات بالغزو الفكري لناشئة المسلمين؛ لأن الاستيلاء على الفكر والقلب أمكن من الاستيلاء على الأرض فالمسلم الذي لم يلوث فكره لا يطيق أن يرى الكافر له الأمر والنهي في بلده؛ ولهذا يعمل بكل قوته على إخراجه وإبعاده ولو دفع في سبيل ذلك حياته وأغلى ثمن لديه، وهذا ما حصل بعد الانتصارات الكبيرة للجيوش الصليبية الغازية، أما المسلم الذي تعرض لذلك الغزو الخبيث فصار مريض الفكر عديم الإحساس فإنه لا يرى خطرا في وجود النصارى أو غيرهم في أرضه بل قد يرى أن ذلك من علامات الخير ومما يعين على الرقي والحضارة، وقد استغنى النصارى بالغزو الفكري عن الغزو المادي؛ لأنه أقوى وأثبت وأي حاجة لهم في بعث الجيوش وإنفاق الأموال مع وجود من يقوم بما يريدون من أبناء الإسلام عن قصد أو عن غير قصد وبثمن أو بلا ثمن؛ ولذلك لا يلجئون إلى محاربة المسلمين علانية بالسلاح والقوة إلا في الحالات النادرة الضرورية التي تستدعي العجل كما حصل في غزو أوغندة أو باكستان أو عندما تدعو الحاجة إليها لتثبيت المنطلقات وإقامة الركائز وإيجاد المؤسسات التي تقوم بالحرب الفكرية الضروس كما حصل في مصر وسوريا والعراق وغيرها قبل الجلا.
أما الغزو اليهودي فهو كذلك؛ لأن اليهود لا يألون جهداً في إفساد المسلمين في أخلاقهم وعقائدهم، ولليهود مطامع في بلاد المسلمين وغيرها، ولهم مخططات أدركوا بعضها ولا زالوا يعملون جاهدين لتحقيق ما تبقى، وهم إن حاربوا المسلمين بالقوة والسلاح واستولوا على بعض أرضهم فإنهم كذلك يحاربونهم في أفكارهم ومعتقداتهم؛ ولذلك ينشرون فيهم مبادئ ومذاهب ونحلا باطلة كالماسونية والقاديانية والبهائية والتيجانية وغيرها ويستعينون بالنصارى وغيرهم في تحقيق مآربهم وأغراضهم.
أما الغزو الشيوعي الإلحادي فهو اليوم يسري في بلاد الإسلام سريان النار في الهشيم نتيجة للفراغ وضعف الإيمان في الأكثرية وغلبة الجهل وقلة التربية الصحيحة والسليمة، فقد استطاعت الأحزاب الشيوعية في روسيا والصين وغيرهما أن تتلقف كل حاقد وموتور من ضعفاء الإيمان وتجعلهم ركائز في بلادهم ينشرون الإلحاد والفكر الشيوعي الخبيث وتعدهم وتمنيهم بأعلى المناصب والمراتب فإذا ما وقعوا تحت سيطرتها أحكمت أمرها فيهم، وأدبت بعضهم ببعض وسفكت دماء من عارض أو توقف حتى أوجدت قطعانا من بني الإنسان حرباً على أممهم، وأهليهم وعذابا على إخوانهم وبني قومهم، فمزقوا بهم أمة الإسلام وجعلوهم جنودا للشيطان يعاونهم في ذلك النصارى واليهود بالتهيئة والتوطئة أحيانا وبالمدد والعون أحيانا أخرى، ذلك أنهم وإن اختلفوا فيما بينهم فإنهم جميعا يد واحدة على المسلمين يرون أن الإسلام هو عدوهم اللدود؛ ولذا نراهم متعاونين متكاتفين بعضهم أولياء بعض ضد المسلمين فالله سبحانه المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل.
س3: ما هي الوسائل التي يستخدمها الغرب لترويج أفكاره؟
ج: الوسائل التي يستخدمها الغرب لترويج أفكاره كثيرة منها:
1- محاولة الاستيلاء على عقول أبناء المسلمين وترسيخ المفاهيم الغربية فيها لتعتقد أن الطريقة الفضلى هي طريقة الغرب في كل شيء سواء فيما يعتقده من الأديان والنحل أو ما يتكلم به من اللغات أو ما يتحلى به من الأخلاق أو ما هو عليه من عادات وطرائق.
2- رعايته لطائفة كبيرة من أبناء المسلمين في كل بلد وعنايته بهم وتربيتهم حتى إذا ما تشربوا الأفكار الغربية وعادوا إلى بلادهم أحاطهم بهالة عظيمة من المدح والثناء حتى يتسلموا المناصب والقيادات في بلدانهم وبذلك يروجون الأفكار الغربية وينشئون المؤسسات التعليمية المسايرة للمنهج الغربي أو الخاضعة له.
3- تنشيطه لتعليم اللغات الغربية في البلدان الإسلامية وجعلها تزاحم لغة المسلمين وخاصة اللغة العربية لغة القرآن الكريم التي أنزل الله بها كتابه والتي يتعبد بها المسلمون ربهم في الصلاة والحج والأذكار وغيرها، ومن ذلك تشجيع الدعوات الهدامة التي تحارب اللغة العربية وتحاول إضعاف التمسك بها في ديار الإسلام في الدعوة إلى العامية وقيام الدراسات الكثيرة التي يراد بها تطوير النحو وإفساده وتمجيد ما يسمونه بالأدب الشعبي والتراث القومي.
4- إنشاء الجامعات الغربية والمدارس التبشيرية في بلاد المسلمين ودور الحضانة ورياض الأطفال والمستشفيات والمستوصفات وجعلها أوكارا لأغراضه السيئة وتشويق الدراسة فيها عند الطبقة العالية من أبناء المجتمع ومساعدتهم بعد ذلك على تسلم المراكز القيادية والوظائف الكبيرة حتى يكونوا عونا لأساتذتهم في تحقيق مآربهم في بلاد المسلمين.
5- محاولة السيطرة على مناهج التعليم في بلاد المسلمين ورسم سياستها، إما بطريق مباشر كما حصل في بعض بلاد الإسلام حينما تولى دنلوب القسيس تلك المهمة فيها أو بطريق غير مباشر عندما يؤدي المهمة نفسها تلاميذ ناجحون درسوا في مدارس دنلوب وتخرجوا فيها فأصبح معظمهم معول هدم في بلاده وسلاحا فتاكا من أسلحة العدو يعمل جاهدا على توجيه التعليم توجيها علمانيا لا يرتكز على الإيمان بالله والتصديق برسوله وإنما يسير نحو الإلحاد ويدعو إلى الفساد.
6- قيام طوائف كبيرة من النصارى واليهود بدراسة الإسلام واللغة العربية وتأليف الكتب وتولي كراسي التدريس في الجامعات حتى أحدث هؤلاء فتنة فكرية كبيرة بين المثقفين من أبناء الإسلام بالشبه التي يلقنونها لطلبتهم أو التي تمتلئ بها كتبهم وتروج في بلاد المسلمين حتى أصبح بعض تلك الكتب مراجع يرجع إليها بعض الكاتبين والباحثين في الأمور الفكرية أو التاريخية ولقد تخرج على يد هؤلاء المستشرقين من أبناء المسلمين رجال قاموا بنصيب كبير في إحداث الفتنة الكبرى وساعدهم على ذلك ما يحاطون به من الثناء، والإعجاب وما يولونه من مناصب هامة في التعليم والتوجيه والقيادة، فأكملوا ما بدأه أساتذتهم وحققوا ما عجزوا عنه لكونهم من أبناء المسلمين ومن جلدتهم ينتسبون إليهم ويتكلمون بلسانهم فالله المستعان.
7- انطلاق الجيوش الجرارة من المبشرين الداعين إلى النصرانية بين المسلمين وقيامهم بعملهم ذلك على أسس مدروسة وبوسائل كبيرة عظيمة يجند لها مئات الآلاف من الرجال ولقد تعد لها أضخم الميزانيات وتسهل لها السبل وتذلل لها العقبات (( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ))[الصف:8]، وإذا كان هذا الجهد منصبا على الطبقة العامية غالبا فإن جهل الاستشراق موجه إلى المثقفين كما ذكرت آنفا وأنهم يتحملون مشاق جساما في ذلك العمل في بلاد إفريقيا وفي القرى النائية من أطراف البلدان الإسلامية في شرق آسيا وغيرها ثم هم بعد كل حين يجتمعون في مؤتمرات يراجعون حسابهم وينظرون في خططهم فيصححون ويعدلون ويبتكرون فلقد اجتمعوا في القاهرة سنة 1906 م. وفي ادنمبرج سنة 1910م وفي لكنوا سنة 1911م وفي القدس عام 1935م وفي القدس كذلك في عام 1935م ولا زالوا يوالون الاجتماعات والمؤتمرات فسبحان من بيده ملكوت كل شيء وإليه يرجع الأمر كله.
8- الدعوة إلى إفساد المجتمع المسلم وتزهيد المرأة في وظيفتها في الحياة وجعلها تتجاوز الحدود التي حد الله لها وجعل سعادتها في الوقوف عندها وذلك حينما يلقون بين المسلمين الدعوات بأساليب شتى وطرق متعددة إلى أن تختلط النساء بالرجال وإلى أن تشتغل النساء بأعمال الرجال، يقصدون من ذلك إفساد المجتمع المسلم والقضاء على الطهر والعفاف الذي يوجد فيه وإقامة قضايا وهمية ودعاوى باطلة في أن المرأة في المجتمع المسلم قد ظلمت وأن لها الحق في كذا وكذا ويريدون إخراجها من بيتها وإيصالها إلى حيث يريدون في حين أن حدود الله واضحة وأوامره صريحة وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم جلية بينة يقول الله سبحانه وتعالى: ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا )) [الأحزاب:59]، ويقول سبحانه: ((وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ ))[النور:31] الآية. ويقول (( وَإَِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ))[الأحزاب:53]، ويقول: (( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى )) [الأحزاب:33]، ويقول صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ((إياكم والدخول على النساء قال رجل من الأنصار يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال الحمو الموت ))، وقال: ((لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما ))
9- إنشاء الكنائس والمعابد وتكثيرها في بلاد المسلمين وصرف الأموال الكثيرة عليها وتزيينها وجعلها بارزة واضحة في أحسن الأماكن وفي أكبر الميادين.
10- تخصيص إذاعات موجهة تدعو إلى النصرانية وتشيد بأهدافها وتضلل بأفكارها أبناء المسلمين السذج الذين لم يفهموا الإسلام ولم تكن لهم تربية كافية عليه وخاصة في إفريقيا حيث يصاحب هذا الإكثار من طبع الأناجيل وتوزيعها في الفنادق وغيرها وإرسال النشرات التبشيرية والدعوات الباطلة إلى الكثير من أبناء المسلمين.
هذه بعض الوسائل التي يسلكها أعداء الإسلام اليوم في سبيل غزو أفكار المسلمين وتنحية الأفكار السليمة الصالحة لتحل محلها أفكار أخرى غريبة شرقية أو غربية، وهي كما نرى جهودا جبارة وأموالا طائلة وجنودا كثيرين، كل ذلك لإخراج المسلمين من الإسلام وإن لم يدخلوا في النصرانية أو اليهودية أو الماركسية إذ يعتقد القوم أن المشكلة الرئيسية في ذلك هي إخراجهم من الإسلام، وإذا تم التوصل إلى هذه المرحلة فما بعدها سهل وميسور، ولكننا مع هذا نقول إن الله سيخيب آمالهم ويبطل مكرهم ويضعف كيدهم، لأنهم مفسدون وهو سبحانه لا يصلح عمل المفسدين.
قال الله تعالى (( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ))[الأنفال:30]، وقال سبحانه: ((إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ))[الطارق:15-17]، وإن الأمر يحتاج من المسلمين وقفة عقل وتأمل ونظر في الطريق التي يجب أن يسلكوها والموقف المناسب الذي يجب أن يقفوه وأن يكون لهم من الوعي والإدراك ما يجعلهم قادرين على فهم مخططات أعدائهم وعاملين على إحباطها وإبطالها ولن يتم لهم ذلك إلا بالاستعصام بالله والاستمساك بهديه والرجوع إليه والإنابة له والاستعانة به، وتذكر هديه في كل شيء وخاصة في علاقة المؤمنين بالكافرين، وتفهم معنى سورة الكافرون، وما ذكره سبحانه في قوله : ((وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ )) [البقرة:120]، وقوله: ((وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُو ))[البقرة:217].
أسأل الله سبحانه أن يهيئ لهذه الأمة من أمرها رشدا وأن يعيذها من مكايد أعدائها ويرزقها الاستقامة في القول والعمل حتى تكون كما أراد الله لها من العزة والقوة والكرامة، إنه خير مسئول وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
--------------------------------------------------------------------------------
* موقع كلمات.
(الفقره الرابعه(أنقذوها .. !
أنقذوها .. !
تتعرض المرأة إلى تيارات مختلفة تجذبها نحوها ..
قد يكون ضعف الوازع الديني هو السبب
قد يكون ضعف الترابط الأسري
قد يكون ضعف الشخصيـة له دور في ذلك
سواء كان السبب واحد مما ذكر أو غيره .. فلابد من إيجاد حلول لإنقاذ المرأة قبل أن تنحرف نحو تيار قوي قد يأخذها بعيداً بحيث يصعب بعدها استرجاعها.. حلول لاحتواء المرأة و احتضانها برفق ومحبة لألا تنساق لأول داعي للرذيلة والفساد بثوب ( الحرية والتحرير ! ) ..
لذلك ننقل لكم ما تفضل به :الشيخ / ناصر الأحمد.
بهذا الخصوص في شريطه ( أنقذوها ) بتصـرف:
وقد كانت رسائل يوجهها لمن يعيش في محيط المرأة وبإمكانه التعامل معها ..
فكانت :
الرسالة الأولى لـ / مدارس التحفيـظ
فهذه المدارس بإمكانها أن تستوعب أكبر عدد ممكن من النساء اللاتي ليس عندهن ما يشغل أوقاتهن سواء كنّ أمهات أو فتيات .
ومن النتائج الأكيدة : إشغال وقت فراغهن فيما يفيـد دنيا وآخرة
تفريغ لطاقاتهن الخاملة وتحريك لها فيما ينفعها وينفع غيرها
اكتشاف لمواهبهن, فكم من زوجة وفتاة يظن أهلها أنها لا تملك من الإبداع شيء واكتشفت مدرسة التحفيظ مكنوز إبداع رائع تحتويه.
وعلى مثل هذه المدارس أن تعي أهمية دورها في تطوير المرأة لذا عليها أن:
تعتني بالدروس العلمية الشرعية , فكثير ما يكون التأسيس الصحيح من خلال دروس علمية بأسلوب سهل يناسب هذه الطبقة , يلقيه شيخ من خلال الهاتف تتفق معه المدرسة , أو إحدى الأخوات الداعيات.
التشديد فيما يُعطى لهن والتطوير.
الاهتمام بـترتيب ما يلي لتنتفع به الدارسة: (درس, ندوة, مسابقة , دورات تدريبية , طبق خيري , استبدال شريط ضار بآخر نافع)
مثل ما ذكر في اجتماعه سيساعد في تطوير إمكانيات المرأة وأيضاً تسليتها واكتشاف مواهبها مع تطويرها وقبل كل ذلك سيزيد من حصيلتها العلمية
لتعرف ما لها وما عليها من حقوق لله ولعباده.
استضافة مسلمات غربيات يتكلمن عن بطلان دعاوى تحرير المرأة , وما تدعيه الأمم الكافرة من حرية المرأة وسعادتها بسفورها وفسادها , بينما الحقيقة عكس ذلك.
عدم الاقتصار على نساء البلد في التعليم بل لابد من استقطاب النساء العربيات , فالقضية واحده والدين واحد.
أن يكون للمدرسة تأثير على الحي الذي هي فيه وأن لا يقتصر تأثيرها على المنتسبات إليها فقط , كأن يعمل درس لنساء الحي.
لابد من الدعاية للجذابة للمدارس , فالمطاعم والمحلات التجارية الأخرى هدفها ليس كالمدرسة بل المدرسة أعظم وأجل وهدفها دعوة لكتاب الله وهي الأولى بالدعاية , فيُقترح أن يُعمل لها إعلان ويوزع على البيوت ومعه هدية لربات البيوت معنونه بـ (هدية من أخواتك من مدرسة ..).
التشديد والضبط في الخروج والدخول وعدم التساهل (من المدرسة وإليها)
إعداد برنامج متكامل عن فكرة معينة تُدرس جيداً من ناحية تطبيقها وكيفيتها .
ضرورة وجود (رياض الأطفال و المواصلات).
أن تضع الإدارة برنامج عملي لإعداد داعيات المستقبل , لأن السبب دائماً هو عدم وجود ( قيادات).
ويمكن تطبيق ذلك بإعداد:
- دورات شرعية (أسس وقواعد لكل علم )
- دورات تربوية ( لفهم رسالة هذا الدين,مساعدة الناس في التغلب على سلوكهم )
- دورات دعوية (بمعرفة مستجدات الساحة وما يجب أن تلحقه بمناهجنا واقتراحات جديدة مساعدة)
ويجب أن يكون كل ذلك ضمن جدول محدد , وتحدد كل إدارة احتياجاتها.
الرسالة الثانية / لـ المدرسات
على المعلمة تنمية قدراتها لتعرف جوانب التأثير لجذب الطالبات إليها فينبغي:
أن تكون المدرسة قدوة في نفسها بين الطالبات.
أن تتحبب إلى الدارسات أثناء الدرس , فتشعر الطالبة أن التي أمامها ليست فقط ( مُلقية للدرس بدون مشاعر ) بل لتشعر بأنها ( أخت ).
اصطفاء من تتوسم فيهن الخير والصلاح, والتواصل معهن داخل المدرسة وأيضاً خارجها .لا تكتفي المعلمة بالمنهج ولا تظن أن الواجب عليها انتهـى بانتهاء حصتها ومنهجها , بل عليها أن تلقي كلمة طيبة عن الإسلام وخطة اليهود في تدميره وعن مآسي أخواننا المسلمين , أن توجههن إلى مكارم الأخلاق في كل مكان , أن تكثر من القصص لتمحي قصص زائفة وأبطال خائبين ظلّت وسائل الإعلام تغذي عقول بناتنا وأولادنا حتى ونسائنا الكبيرات بها.
تبين الغرض من التعليم وهو ليس مجرد حشو معلومات بل هو تربيه مع تعليم.
إعداد نشاط في المدرسة يجمع البنات فيهن الخير ويعملن صحيفة تناسب البنات في المدرسة , يقمن فيها بتعليق النشرات وتلخيص الكتيبات وتفريغ الأشرطة.
الاهتمام بالإذاعة ولو 3 دقائق تكون عبارة عن (فتوى متفق عليها, فائدة) وفي ذلك تدريب على التحدث والإلقاء.
التنسيق مع مكاتب الدعوة لمشاركة المشائخ معهن في دعوة وتقويم الطالبات.
ضرورة وجود مصلى للصلاة جماعة وعمل الدروس فيه.
أن يكون دور المعلمة خارج المدرسة كما هو بالداخل فلو رأت منظر مشين عند خروجها فلا تتردد في الاتصال بالهيئة.
أن تُعد بطاقات دعوية سهلة مبسطه كـ 50 بطاقة مثلاً تُمرر على الطالبات فيها توجيه غير مباشر.
أن يُدار شريط في سيارة نقل الطالبات لتسمعه الطالبات, يكون مناسب ولطيف حتى يخفف من التعب والجهد.
أن يكون للمعلمة أيضاً دور مع أخواتها المعلمات فيكون هناك تعاون معهن في (حصة فراغ مثلاً) فتوزع أشرطة وكتيبات .. ويكون هناك مجال للنقاش معهن ودعوتهن بطريقة غير مباشرة .
الرسالة الثالثة / المراكز الصيفية
من المعلوم أن الصيف يتسع فيه وقت الفراغ, ولذلك كان من أهم ورش العمل التي تُنتج امرأة مسلمة واعية.
ولابد للمسلمة أن تحث الخطى ولا تدع من لا تخاف الله هي السابقة إلى قلوب وعقول نسائنا ... لذلك كانت أهمية المراكز الصيفية لأنها تخاطب شريحة كبيرة متنوعة .
ولأن رسالة المراكز الصيفية رسالة نبيلة تهتم بالدين أولاً وآخراً فلابد من وجود أنصار له في كل مكان وبكل التخصصات.
ومن أجمل ما ينتج عن المراكز هو اكتشاف المواهب الرائعة لدى بنياتنا من (شعر ورسم وخط وغيره ) وتساهم في المشاركات الإعلامية في المجتمع.
- فعلى المربيات أن يتنبهن لوجود متميزات عندهن ولكن ينقصهن التوجيه والإرشاد فلابد من توجيه دروس خاصة لهن.
- من المهم إيجاد برامج خاصة للجد من الملتحقات, وتكلف المربيات بتفقدهن ونصحهن لاحتوائهن ثم تكوين شخصيات مؤهلة.
- من المحفزات إقامة النشاطات والجوائز والدورات
- وأيضاً من الجميل المهم استضافة داعيات لإلقاء الدروس.
- ويبقى المكان مهماً , فمهما كانت الفقرات والأفكار رائعـة ولكنها بدون مكان وجو مناسب يريح النفس ويطمئنها فلن نجني الثمار المرجوّة
لذا لابد من الحرص على إقامة هذه المراكز في مكان واسع بمرفقات طيبة مريحة , فالنفس لها تطلعات.
الرسالة الرابعة / للأم في تعاملها مع بنتها
من أهم أسباب الضياع الذي تعيشه أغلب الفتيات هو ابتعاد الأم عنها وضعف دورها التربوي , وقد لا يشيع هذا الفراغ والمشكلات إلا في المجتمعات المنحرفة.
من المهم من المهم أن تعيش الأم مع بناتها وتكون قريبة منهن , فمن المعلوم أن الفراغ العاطفي يزداد في البيت الذي تتوفر فيه (خادمة) فتكون البنت ( متفرغة تماماً ) فهي تنهي واجباتها الدراسية وباقي الوقت تبقى دون عمل شيء يفيد , تبقى في فراغ قاتل قد يكون هو سبب دمارها.
فأيتها الأم ..
كوني صديقة لابنتك :
- استمعي لها ولو كان كلاماً فارغاً لا معنى له , فلو تركتيها أنتي فهناك ذئاب تتلون بألوان لطيفه أليفة تستمع إليها وتُلبس كلامها رداء الأهمية .. فتشعر البنت بأهميتها هي وتنساق ورائهم فتنبهي يا رعاكِ الله.
- تابعي ابنتك في قراءاتها وأفكارها وكتاباتها ولا نقصد التجسس والتشكيك , فرق بين الاهتمام والحرص وبين الشك ... فانتبهي لهذه الشعرة.
- اشرحي لها أفكار التغريبيين وخطرها .
- علقي قلب ابنتك بحب الله ونبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكتابه (فمن أحبت الله استغنت عن حب غيره).
- أسمعيها قصص الصالحين والصالحات.
- اغرسي فيها مراقبة الله لها , واحضري معها الدروس والمحاضرات المؤثرة, واهتمي بصديقاتها.
- اعتني بالقراءة في الكتب التربوية كما عنايتك بقراءة كتب الطبخ والتجميل .
- استثمري اللقاءات العائلية بطرح الآراء والأفكار مع الأمهات حول بناتكن وكيف تتقي البنت بنفسها وبهمها وفكرها.
- احرصي على الاستفادة من تجارب الآخرين لتكتسبي الخبرة.
الرسالة الخامسة / إلى الأب
~ الرُبـَّـــــان ~
أهم ما يجب أن يكون عليه (حزم في لين ولين في غير ضعف) .
هو المسئول والمحاسب عمّن تحت يده .
فصلاح المرأة متوقف على من يعولها في الغالب.
على الأب تجاه ابنته أن:
يحترم رأيها وذوقها وأن لا يقسو عليها دون داعي.
الحذر من تبيين تفضيل الأولاد على البنات.
الحذر من الصراخ على الأم وحل المشكلات معها أثناء وجودها.
جميل لو استشارها في بعض أموره.
اصطحابها لشراء شريط نافع أو كتاب .. ثم التعليق عليه.
مناقشة بعض المواضيع أثناء تناول الطعام , فهذا الوقت ( كنز ) لا بد من استثماره , فقلما تجتمع العائلة كما تجتمع على الطعام .
الحرص على تفقد الأبناء جميعاً قبل النوم .
الرسالة السادسة / الأنشطة العامة في الأحياء
نشاطات تهتم بالمرأة من المسجد يقوم عليها الإمام وتهتم بها وبتفعيلها النساء الصالحات في الحي.
إنشاء ( دارية ) بين النساء للقاء الأسبوعي ويتضمن ( تعارف , درس متنوع , استضافة داعيات من الخارج ( خارج الحي ).
يتطور النشاط لتخرج عدة عائلات مع بعضها في نزهة ويكون برنامجه واضح شامل لجميع الفئات (رجال, نساء, شباب, أطفال).
ولو احتسب الإمام الأجر واشترى الجديد من الأشرطة ووزعها على بيوت الحي فجزاه الله خير وهذا شيء متوقع من مثله , ولا بأس لو قام به غيره.
الاهتمام بالنشاط النسائي الذي يركز على النساء الغير متعلمات, فتنظم لهن دورات في كيفية التعامل مع الأطفال وتعويدهن على سماع إذاعة القرآن الكريم, وتحذيرهن من الخادمات. ولا بد أن تتذكر كل واحده منهن أن دور الأم لا يقل عن دور المعلمة بل هو أعظم.
الحرص على نشاط الأطفال الذي يحوي (حفظ القرآن , الأذكار , تعليمهم أركان الإسلام , نواقضه, قصص الصالحين والصالحات , تعويدهم على الصلاة ومتابعتهم في ذلك) سواء كانوا أولاداً أو بيات أو نساء وبذلك يتم ربطهن بالبيت.
تشجيع دور النشر لإنتاج قصص خاصة للأطفال الخالية من المحاذير الشرعية.
يُربى الأطفال على مقاطعة أماكن اللعب المخالفة للدين.
على كل أخت مثقفة أو كانت ذات تخصص معين كالطب مثلاً أن تحتسب الأجر وتتابع أخواتها وجاراتها وتتلمس احتياجاتهن التي تتناسب مع تخصصها , فالطبيبة لا تتردد في جواب جارتها عن حالة معينه ولا تتأخر في علاجها وهي في بيتها , وتعلمها أيضاً ما يلزم.
الرسالة السابعة / مقترحات عامة:
إقامة درس أسبوعي أو شهري في كل منطقة خاص بالمرأة ويعمل له إعلان بشكل جميل جذّاب.
يخصص بعض المشائخ في الإجابة عن أسئلة المرأة والتفكير في حلول لمشاكلها بشكل جاد صادق.
على الدعاة وطلبة العلم التعاون مع مكاتب الدعوة والإرشاد بالذهاب إلى أماكن البنات ولا ينتظرون أن يحضرن هنّ إلى المساجد لحضور الدروس, بل يذهبون إلى ( مدرستها , كليتها , جامعتها ) ويحرصون على توزيع الأشرطة النافعة الهادفة.
خطباء المساجد يعوّل عليهم كثيراً, فينبغي أن يخصص لهم خطب تهم المرأة تعالج مشاكلها وقضاياها .. ويراعى نشر مثل هذه الخطب عن طريق الانترنت والأشرطة حتى تصل لكل يد امرأة.
إقامة ملتقى سنوي يجمع الداعيات والعاملات في حقل الدعوة إلى الله للتشاور وإيجاد الحلول والمقترحات.
على المرأة الداعية الواعية أن تستغل التجمعات النسائية فتحرص على الاستفادة من الطاقات الكامنة وتجديد الدماء كلما توفر ذلك.
إيجاد مُصلّيات وأماكن للوضوء في السوق ومثله.
دعم الجمعيات النسائية الخيرية وعدم استكثار الخير فيها.
السعي لتوحيد كلمة أهل العلم وفتاواهم لإغلاق الباب أمام المنافقين.
تشجيع المواقع النسائية المتميزة على الانترنت.
مع انتشار المشاغل النسائية على الداعية أن تحرص على مواكبة هذه الموجة ولكن ليس مسايرة لها بل لإيجاد البديل النافع , فتحرص على إنشاء المشاغل التي لا تقوم بشيء ممَا حرّم الله بل تحاربه وتوفر البديل المباح.
إعادة النظر فيما يكتب للمرأة , وطرحه من جديد بأسلوب أخاذ مناسب مفيد.
كشف حقيقة الغرب ودماره وفساده بالحقائق.
لا بد من أن ننظر بعين العناية والرفق بالأخوات اللاتي غيبتهن السجون وأسوار مستشفيات الأمل , فلابد من زيارتهن وتشجيعهن على بناء مستقبل مشرق كله خير ورضا للرحمن.
يجب التنبه لأمر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فالمرأة نصف المجتمع وتربي النصف الآخر فهي الأمل فعليها أن تراعي ذلك في كل مكان كالأسواق مثلاً.
وأبدعي أنتِ أختي القارئة باقتراحكِ .... وكوني داعيـة إلى الله.
يلا تشاو