قال ابن القيم : والمراقبة ..هي التعبد بأسمائه الرقيب ..
الحفيظ ..
العليم ..
السميع ..
البصير ..
فمن عقل هذه الأسماء وتعبَّد بمقتضاها حصلت له المراقبة ..
إذا أردت أن تعرف مدى إيمانك ..
فراقب نفسك في الخلوات..
راقب نفسك في الخلوات ..
إنَّ الإيمان لا يظهر ..في صلاة ركعتين ، أو صيام نهار ..
بل يظهر ..في مجاهدة النفس والهوى ..
والله ..ما صعد يوسف عليه والسلام ولا سعُد ..إلا في مثل ذلك المقام ..
..{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى } ..
من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظلَّ إلا ظله ..؟؟؟
رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه ..
وآخر دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال : إني أخاف الله ..
فقال: إني أخاف الله ..
أف للذنوب ..
أف للذنوب ..
ما أقبح آثارها ..
وما أسوأ أخبارها ..
وهل تحدث الذنوب إلا ..
في الغفلات ، والخلوات..؟؟؟
يا من لا يصبر لحظة عما يشتهي ..
قل من أنت ؟!..
وما علمك ؟!..
وإلى أي مقام ارتفع قدرك ؟!..
بالله عليك ..
أتدري من الرجل ؟!!..
الرجل والله ..من إذا خلا بما يحب من المحرم ..وقدر عليه ..
تذكر ، وتفكر ، وعلم ..أنَّ الله يراه ..
ونظر إلىه نظر الحق إليه ..
فاستحى من ربه ..
كيف يعصه وهو يراه ..
كيف يعصه وهو يراه ..
هيهات ..هيهات .. والله ..
لن تنال ولاية الله ..
حتى تكون معاملتك له خالصة ..
والله ..لن تنال ولايته ..
حتى تترك شهواتك ..
وتصبر على مكروهاتك ..
وتبذل نفسك لمرضاته ..
الله ..الله ..
في مراقبة الحق جل في علاه..
الله ..الله ..
في الخلوات ..
الله ..الله ..
في البواطن ..
الله ..الله ..
في النيات ..
فإنَّ عليكم من الله عيناً ناظرة ..
وتوكل على العزيز الرحيم ,الذى يراك حين تقوم ,
وتقلبك فى الساجدين ,انه هو السميع العليم