احذريها يا أختاه
فكم أعطيتيها من ثقة وكم أغدقت عليها من الأموال وكم أحببتيها وقربتيها إلي نفسك ، وكم تعلقت بها فأسرتك ولم تستطيعين الاستغناء عنها ، ومع كل ذلك لم تحفظ هي العلاقة ولم تخلص للود ، فهي تسعي لإيذائك ، تسعي لإهلاكك ، تتسبب في غضب الله عز وجل عنك ، فلماذا تصرين علي صحبتها رغم كل ذلك ، لا أقول لك اقطعي علاقتك بها فلا أحد فينا يستطيع ذلك ، لكن أقول قنني علاقتك بها في حدود ما سمح لك به الله عز وجل ، في حدود ما يرضي عنك الحبيب صلى الله عليه وسلم
أتدرين من هي تلك التي أتكلم عنها ؟؟؟؟
إنها يا أختاه
رشة العطر
نعم لا تتعجبي رشة العطر الصغيرة التي تضعينها ثم تخرجين من بيتك ، تلك هي عدوتك اللدودة ،، أتدرين لماذا ؟؟ إليك كلام الحبيب صلي الله عليه وسلم اقرأيه بعيني قلبك وبفطرتك السليمة لتعلمي كم هي مهلكة هذه الرشة التي قد تخرجين بها من بيتك :
((( فلا يجوز للمرأة أن تتطيب أو تتبخر ثم تخرج من بيتها لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد نهى عن ذلك فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة)رواه مسلم.
وفي رواية أن أبا هريرة -رضي الله عنه- لقي امرأة متطيبة تريد المسجد، فقال لها: يا أمة الجبار أين تريدين؟ قالت: المسجد، قال: وله تطيبت؟ قالت: نعم، قال: فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (أيما امرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد لم تقبل لها صلاة حتى تغتسل).رواه ابن ماجة وقال الألباني حسن صحيح
فالحديثُ دالٌّ على أنه لا يجوزُ للمرأةِ المتطيبة أنْ تخرج للمسجد وهي بهذا الحال فكيف بخروجها إلى ما هو دون المسجد فالحرمة فيه أشد.
وعن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (أيما امرأة استعطرت ثم مرت على القوم ليجدوا ريحها فهي زانية).رواه الترمذي والنسائي وأبو داوود وصححه الألباني
فالحديث دل على تحريم خروج المرأة من بيتها أمام الرجال وهي متعطرة؛ لأن خروجها بهذه الحالة سبب في وقوع الرجال في الفتنة والمعصية. إذاً فخروجها متعطرة أو متطيبة لا يجوز.)))
أرأيت يا أختاه كم هي مصيبة رشة العطر هذه ، إذن فابدأي عهد جديد مع الله عز وجل ، لا تخرجي من بيتك أبدا متعطرة ، لكن افعلي ما تشائين داخل بيتك فلا يشم هذه الروائح الفاتنة المغرية إلا زوجك ، او محارمك ، هكذا صانك الإسلام وحافظ عليك لتظلين رمزا للعفة والطهارة ، وللحفاظ علي المجتمع من حولك ، فيا حفيدة عائشة وأسماء وسمية عرفت فالزمي
صوني جمالك في علاك ،عرف الطهارة من رآك
سيري على امل ولا تتعثري بين الشباك
وإلى كمال المجد بالإيمان فلتصعد خطاك .