كان هنالك امراة تعمل في مطعم مدرسة ابنها. وكان ابنها محرجا من موقفه لان امه كانت بعين واحدة. ولانها فقدت عينها الاخرى فكان وفي كل مرة يسبها ويقول لها بانه يكرهها .لمظهرها وكانت تبادله بالصبر. وعندما كبر سافر الى سنغفورة. لينهي دراسته وترك امه وحدها .وذات مرة ذهبت امه اليه ... الى سنغفورة. وحصلت على عنوان بيته من احد اصدقاءه في العمل . ووصلت الى منزل جميل ودقت الباب فخرج طفلان وبدآ يضحكان عليها . فخرج ابنها . وقال لها.... ماذا تفعلين هنا ؟. هل جئت لترعبي ابنائي بمظهرك هذا . تحملت الأم كلام ابنها القاسي. واعتذرت منه وغادرت في صمت ..... بعد عدة شهور اقامت مدرسته القديمة دعوة لكل تلاميذها السابقين وكان هذا الابن العاق احدهم. وبعد الاستقبال ذهب ليرى منزله القديم من ناحية الفضول فوجد الباب مفتوحا فدخل ... رآه احد الجيران فقال له ان امه قد ماتت ... لم تظهر اي علامات حزن على وجه الابن ولكن الجار اخبره انها قد تركت له رسالة قبل ان تموت. حمل الرسالة وفتحها وورد فيها.....
ابني الغالي ....
آن للحياة ان تحملني في احضانها .. بعد ان تحملتها.... آسفة لانني اتيت واخفت ابنائك ولكني اردتك ان تعلم شيئا وحدا ... عندما كنت صغيرا تعرضت لحادث وفقدت فيه عينك ... فاخذتك الى احسن طبيب جراح وقدمت كل ما عندي لاجلك وقمت بالتبرع بعيني لك. حتى لا يسخر منك اصدقائك ولاني اردت لك مستقبلا افضل ... ولتعلم اني لم اغضب منك ابدا ولن افعل لانك ابني الغالي الوحيد ........ امك التي تحبك
.