حين نذكر كلمة الأم يخطر في بالنا الحنان والوئام والحضن الدافئ والعطاء؛ فالأم هي أساس هذا الكون وهي مربّية الأجيال النّاشئة، ونظراً لهذه الأهميّة امتلأت دواوين شعرائنا عبر كافّة العصور بقصائد تصف الأمّ والأمومة، وقلّما خلت قصيدةٌ من القصائد من إشارة إلى الأمّ ودورها العظيم وموقعها في القلب، ومكانتها الدّافئة والحنونة في الرّوح والوجدان.
هناك الكثير من الشّعراء الّذين تغنّوا بأمّهاتهم، وبات من المألوف أيضاً أن ترى الشّاعر يخاطب الوطن باستخدام لفظة الأم؛ فنحن خُلقنا من أرحام أمّهاتنا كما خُلقنا من رحم الأرض. ولأنّ الأمّ تعني الأمومة والعطف والأمن والوئام، وتجسّد العطاء والتّفاني والتّضحية والفداء يتحدّث الشعراء عنها ويترجمون امتنانهم لها وعجزهم في التّعبير عن معروفها عن طريق الكتابة والأشعار لعلّهم يردّون لها ولو جزءاً بسيطاً معروفها طيلة الحياة.